العاصمة

أيها الراقدون تحت الماء/ بقلم الفنان والشاعر / الحسين عبد العزيز سليم /

0

قالوا قد وضعنا للشعر بحور فرصوا الكلام كبنيان مرصوص

وقالوا لا نريد ان نسمع لك همسا ما دمت في بحورنا لاتغوص

قد غرقتم في مالا أمر الله به وجلتموه مقدسا ومن غيره نلوص

ومن لم يحذوا حذوكم عايرتموه وكأنه من بني عجم و لصوص

فإخوان الإنجليز هي مثلكم قوالب طوب على طوب مرصوص

فياليتكم اتبعتم من ليس بشعر ولا نثر القرآن لألئ در لمن يغوص

وجعلتم للفن نقادا وما نقدتم طبا ولا تربيةا تريدون ذا موهبة يغوص

في قعر بحوركم حتى لا ينجو من شباككم ويبقى طوب مرصوص

تبا لصنيعكم هيهات لو جئتم بما جاء في كتاب ربي كفى يا هجوص

لملم بحورك وضعهم في سلة واجعلها في فيعان بحوركم تغوص

قد تقيدتم ببحوركم ولا سلمت منكم عقيدة ولا سنة من جهالتكم

سلم الله العربية من أمثالكم وتبا لميزانكم فمن غيره كطفل بلبوص

— عجبت لكم —

قالوا قد اخترعوا للشعر بحور
فقلت الحب نور لا يحتاج لشموس
فتلك بضاعتكم قد ردت إليكم
فتيهوا ببحوركم بين يائس وميؤس

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading