العاصمة

آداب التعليم من قصة موسى والخضر

0

كتب إسلام محمد

وفي مجمع البحرين إذا بموسى وفتاه يوشع أمام العبد الصالح أمام الخضري

رضي الله عنه وإنما سميا الخضرُ خضرَ لأنه كلما سجد لله تعالى في مكان اخضرَ المكان موسى يسال قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ

أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً{66} من موسى إنه احد ألأنبياء الخمسة ألي

العزم من الرسل والذي قال الله فيه وانا اخترتك وقال والقية عليك محبت مني
ومع ذالك في مجال العلم يتواضع كلا ا

فيقول هل وهو حرف استفهام هل امشي مع لا هل أصحبك لا هل اتبعك إن المقام

هنا مقام علم والعلم يقتضي التواضع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلم العلم

وتَلمُ للعلمي السكينة وتواضع لمن تتعلمون منه قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن

تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ وعلمتا هنا مبني لغير الفاعل لان الفاعل هنا هو الله لان الذي يعلم الجميعَ هو الله هل اتبعك على أن

تعلمني مما علمتا رشد أي هل اتبعك على ان تعلمني مما علمك الله رشد والله هو الذي قال لحبيبيه محمد وانزل عليك الكتاب وعلمك
أي علمك هو أي اللهِ لأنه معلوم قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ

رُشْداً{66}
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{67}
لم يقل له انك لا تستطيع لان النفي ب لا

يفيد الانقطاع بعد ذالك محتملً أما النفي ب لن يفيد أتكيد إلى مال نهاية وإذا نفا

ألإستطاعت فمن بابي أولا ينفي الصبر في حد ذاته فإذا كانت الاستطاعت لا وجود لها فكيف يون الصبر ذاته موجود انك لن

تستطيع معيا صبر وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً{68}

ولو كان موسى يطلب العلم لتظاهر وليأكل بها لقمت العيش لنهرى الخضر وشتدى

عليه في الجواب ولاكن يريد العلم ليتقرب بة الى مولاه ليتقرب به إلى الله فماذا قال

موسى قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً{69} قال العبد الصالح

قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً{70}

فانطلق يمشيان إلى شاطا البحر وقبل أن يركبا السفينه جلسا على لشاطا فأذا بطائر

ياتي ويأخذ في منقاره قطرت ماء فيقول الخضر لموسى انظر الى هذه العصفور

فاني علمي وعلمك وعلم الكائنات كله بنسبه لعلم الله لا يساوي هذه ألقطرة من

الماء وركِبا ألسفينة وهي تجري بهم في امانِ الله وأذا بالخضر يمسك معولَ

ليضرب ارض السفينة َ حتى يخرقها ينزعُ منعا لوحن خشبين وينظر موسى إلى ألوح

الخشبي بعد انزع من السفينة فلا السفينة تغوص في قلع البحر وللأعمق ولا الماء يدخلها ولاكن موسى لم يطق صبرً فقال له

باسلوب مادب قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً{71} أي شياً عجيب

وغريب قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً{72}
واذا بوسى يجيب بأدب رفيع قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي

عُسْراً{73} مأذا نسيا أن السفينة قد غُرقت أم نسيا الشرط الذي اشترطه عليه الخضر

فغُرقان السفينة ليس بنسيان فهو يراها رؤيا العين ولأكن نسيا الشرط الذي

اشترطه عليه الخضر وهو قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً
وعفَ الخضرُ والعفو من شيم الكرام لان العالم يجب ان يكوم صفوحَ وكريم ويجب

أن يكون سخيً شجاع
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ
لقيا العبد الصالح وموسى غلام أي لم يبلغ

الحلم فقتله فمن مجرد ان لقيا الخضر الغلام قتله ولو قال لقيا غلام ثم قتله لدل ذ

على انه قام بينه وبين الغلام حوار ثم قتله بعد انتهاء الحوار ولأكنه قال فقتله أي من

بعد ما رائه وقع القتل قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً{74}

وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم يرحمني الله ويرحم أخي موسى لو لم يقل

موسى للعبد ألصالح قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن

لَّدُنِّي عُذْراً{76} لعلم منه العجب العجيب قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً{76}

طلب الطعامَ من أهليها لياكلاَ فابو ان يضيفوهما كان أهل هذه القريتَ بخلاء

وقد قال النبي صلى الله عله وسلم لا يجتمع بخل وإيمان في قلب واحد والله لما خلق الجنة وشق فيها أنهارها وغرسا

فيه ثمارها وزينها لناظرين قال لها تكلمي بإذني قالت قد افلح المؤمنون قال الله عز وجل وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك

بحيلً ابد وقال الله اُجبُ ثلاثً وحبِ لثلاثٍ اشد أُحِبُ الطائعين وحبِ لشاب الطائعِ اشد وأُحِبُ المتواضعين وحُبِ

للغني المتواضعِ اشد وأحبُ القرناء وحبِ للفقير الكريم اشد وابغُ وبغضي لشيخ

العاصي اشد وابغض البخلاء وبغضي للغني البخيل اشد وابغضُ المتكبرين وبغضي

للفقير المتكبر اشد وروي أن رجل من بني إسرائي كان جالس مع زوجته يتناولُ الطعام وكان بجانبه دجاجه وطرق الباب

وكان سالً مسكين فقالت زوجته ألا نتصدقُ بها فقال لا بل اذهب وطرديه عن

الباب وتمرة ألأيام ويصاب الرجل بالفقر ويطلق زوجته فتزوجت برجل ثاني وكانت تتناول الطعام مع زوجها الثاني وكان

بجانبهما دجاجه وأذ بالباب يطرق فقال الرجل خذي هذه الدجاجة وتصدقي به ل

المسكن فتصدقت بها ولما عادة وهي تبكي قال لها زوجها ما الذي يبكيك أتبكين لأننا

تصدقنا بدجاجه قالت لا أتعلم من السائل هذا زوجي ألأول فقال الزجل أتعلمين من

أنا وأنا ألسائل ألأول
فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً{77} قَالَ

هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{78} أَمَّا السَّفِينَةُ

فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ

سَفِينَةٍ غَصْباً{79} وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً

وَكُفْراً{80} فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً{81} وَأَمَّا الْجِدَارُ فَ

لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ

يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً{82}

وقبل ان يغادر موسى الخضر قال له الحضر يا موسى عجبت لك لمتني انني

خرقت السفينة خشيتا أن يغرق أهلهَ أنسيت الذي حفظك من الغرق يوم ألقتك

اموك في الماء لمتني انني قتلت غلام انسيت انك قتلت رجلً من الفرعون فقلت

ربي اني ظلمت نفسي فغفرلِ فغفر لك امتني انني اقمت جدار بدون اجرٍ انسيت

انك سقيت غنم ابنت شعيب بدوني اجرٍ

آداب التعليم من قصة موسى والخضر

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading