العاصمة

أبحاث مكافحة الفقر تحصد جائزة “نوبل” للعلوم الاقتصادية العام الحالى

0

إيمان العادلى

قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، منح جائزة نوبل، فى الاقتصاد العام

الحالى إلى أبهيجيت بانيرجي، أستاذ الاقتصاد الدولي في معهد

“ماساتشوستس” للتكنولوجيا والاستاذ فى جامعة كامبريدج، وإستير دوفلو، الأستاذة

فى معهد “ماساتشوستس” بالاضافة إلى مايكل كريمر، الاستاذ بجامعة هارفارد

الأمريكية لجهودهم الرامية إلى تخفيف حدة الفقر العالمي وأبحاثهم التى تساعد

على محاربته.

وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، أن البحوث التي أجراها الحائزون

على جائزة نوبل، العام الحالى حسنت بشكل كبير القدرة على مكافحة الفقر في العالم.

وخلال عقدين فقط، غير نهجهم الجديد، القائم على التجربة اقتصاديات التنمية

التي أصبحت الآن مجالًا مزدهرًا للأبحاث.

وعلى الرغم من التحسينات الدراماتيكية التي حدثت مؤخراً فإن إحدى أكثر القضايا

الإنسانية إلحاحاً هي الحد من الفقر العالمي بجميع أشكاله.

يأتى ذلك فى الوقت الذى لا يزال فيه أكثر من 700 مليون شخص يعيشون على

دخول منخفضة للغاية.

وكشفت الأبحاث أنه لا يزال حوالي 5 ملايين طفل دون سن الخامسة من العمر

يموتون سنويًا بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها أو علاجها في كثير

من الأحيان بعلاجات غير مكلفة.

وأوضحت الأبحاث أنه لا يزال نصف أطفال العالم يغادرون المدرسة دون

مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية.

وقدم الحائزون على الجائزة العام الحالى طريقة جديدة للحصول على إجابات

موثوقة حول أفضل الطرق لمكافحة الفقر في العالم والتى تنطوي على تقسيم هذه

المشكلة إلى أسئلة أصغر وأكثر قابلية للإدارة على سبيل المثال، التدخلات الأكثر

فعالية لتحسين النتائج التعليمية أو صحة الطفل.

وأظهر الباحثون أن هذه الأسئلة الأصغر والأكثر دقة غالباً ما يتم الإجابة عليها

بشكل أفضل من خلال تجارب مصممة بعناية بين الأشخاص الأكثر تضرراً.

وفي منتصف التسعينيات أظهر مايكل كريمر، وزملاؤه مدى قوة هذا النهج

باستخدام تجارب ميدانية لاختبار مجموعة من التدخلات التي يمكن أن

تحسن نتائج المدارس في غرب كينيا.

ومن الناحية الأخرى سعى أبهيجيت بانيرجي، وإستير دوفلو، إلى إجراء

دراسات مماثلة لقضايا أخرى وفي بلدان مختلفة.

وساعدت نتائج أبحاث الفائزين ونتائج الباحثين الذين اتبعوا خطواتهم على

تحسين القدرة على مكافحة الفقر بشكل عملي.

واستفاد أكثر من 5 ملايين طفل هندي من البرامج العلاجية الفعالة في المدارس

كنتيجة مباشرة لأحد دراساتهم.

وساعدت مثل هذه الأبحاث الجديدة بالفعل في التخفيف من حدة الفقر في

العالم كما أن لديها إمكانات كبيرة لزيادة تحسين حياة أسوأ الناس في جميع أنحاء

العالم.

وحصل أبهيجيت بانيرجي، المولود فى عام 1961 في مدينة مومباي، بالهند على

شهادة الدكتوراه عام 1988 من جامعة “هارفارد” الأمريكية ويعمل حاليًا كأستاذ

مؤسسة “فورد” الدولية للاقتصاد في معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا

بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت إستير دوفلو ، من مواليد باريس بفرنسا عام 1972 قد حصلت على شهادة

الدكتوراه عام 1999 من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا وتعمل

كمديرة لمختبر عبد اللطيف جميل، لمكافحة الفقر.

وساعد مايكل كريمر، مواليد 1964 والذى حصل على الدكتوراه عام 1992 من

جامعة “هارفارد” فى الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير المجتمعات.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading