العاصمة

التخصص ودقائق الأمور

0
 متابعة عادل شلبى
العلم والتخصص ودقائق الأمور فلا يجب أن ننساق وأراء الأخريين حتى ولو ذهب فى العلم كل مذهب
نعم ومن خلال الحقب التاريخية المختلفة التى وصلت إلينا علما وتاريخآ من خلال علماء ينتمون إلى أحزاب
مختلفة فى الأفرع وليس فى الأصل فهذا يقول بما يوافق حزبه وهواه وهذا يرد عليه بما يعتقد بمعتقد حزبه
الفكرى كى ينصر حزبه على الأخر نعم هذا هو الحال فى كل ما وصلنا من نظريات مختلفة فكريآ تشبه الى
حد كبير السوفسطائية الرومانية القديمة نعم هذا هو الحال كما نقل بعض أصدقاءنا مقال أعجبنا كثيرآ ويعزز نظرتنا التى إكتسبناها خلال دراستنا للأراء المختلفة . :
يقول صديقنا أن مصطفى محمود كلامه كله أكاذيب على عبدالناصرولا يذكر الحقيقة كاملة على مبدأ ” لا تقربوا الصلاة ” بدليل أنه لم يذكر أن السبب الحقيقى لعزل محمد نجيب وهو تآمره مع الإخوان على إغتياله فى سنة 54 فى حادثة المنشية الشهيرة والتى إعترف الإخوان اخيرآ بصحتها بعد أن أنكروها دهرآ وكانوا يعتبرونها تمثيلية ، مصطفى محمود كان حاقد على عبدالناصر لأنه منعه من الكتابة فى الأهرام لمدة سنة ثم أعاده فماذا تنتظر منه غير الهجوم بالباطل على الزعيم . أما من ناحية حروب عبد الناصر فهل تحمل عبدالناصر مسئولية هزيمة 48 ؟ وهل كان عبدالناصر قائد الجيش ؟ هذا جهل تام بالموقف العسكرى والسياسى ومحض افتراء أما 56 و67 فلكل منها ظروفها الخاصة كانت 56 بسبب تأميم قناة السويس لتمويل بناء السد العالى بعد رفض البنك الدولى كما تعلمون ( وللعلم لو لم يفعل جمال عبدالناصر غير بناء السد العالى لكفاه فخرا لأن السد أنقذ مصر من العطش والجفاف فى الثمانينات من القرن الماضى خلال السبع سنين العجاف ثم أنقذ مصر من الغرق عندما جاء الفيضان فى التسعينات وقد عشنا تلك الأيام وشهدناها ولا تحتاج إلى دليل ومصطفى محمود أيضا عاش تلك الأيام وعاصر سنى الجفاف وعاصر سنى الفيضان ” صحيح كما يقولون إن لم تستح فإصنع ما شئت ” ، أما 67 فالجميع يعلم – ولا ينكر ذلك إلا جاحد – أنه كانت هناك مؤامرة من الدول الكبرى لإسقاط عبد الناصر بأى طريقة والإتحاد السوفيتى خدعه وتآمر معهم وخدع ناصر الذى وثق به ولكنهم فشلوا فى إسقاطه وتمسك به الشعب لإستكمال المسيرة وإعادة الكَرّة والثأر وهذا ما حدث ولم تتوقف الحرب بل إستمرت حرب الإستنزاف وذاقت منها إسرائيل الهزيمة تلو الأخرى فى رأس العش وإيلات وقيام الفريق مدكور أبو العز فى أول ضربة جوية بعد 40 يوم فقط من إحتلال سيناء وجعل موشى ديان يصرخ ويطلب وقف إطلاف النار ، قام الفريق أبو العز بتوجيه ضربة جوية للعدو الإسرائيلي بسيناء نجح خلالها في إصابة مطارات العدو ومراكز القيادة، وتشكيلاته علي مدار يومين هما 14 و15 يوليو عام 1967 دون أن يفقد طائرة واحدة بعد أن نجح في تجميع 250 طائرة هي كل ما تبقي من سلاح الجو المصري بعد هزيمة 67 وإعاد تأهيلها وقام بالطلعتين رداً علي الغطرسة الإسرائيلية علي الجبهة ، وإسترد كرامة الجيش المصرى أما من ناحية حرب اليمن فهذا واجبه القومى تجاه الشعوب المستضعفة لماذا لم يتكلم بن محمود عن نجدته لثورة الجزائر ودوره التحررى فى أفريقيا وهو ما بدأت مصر فى التنبه اليه الآن بعد التغلغل الإسرائيلى فى أفريقيا لمحاصرة مصر مائيا أى أن عبدالناصر كان بعيد النظر ويرى ما لا يراه هذا الغبى ،فلكل ذلك نخرج بنتيجة هى الأفضل وهى إسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون صدق الله العظيم أما الفتى دون تخصص ودراسة نقدية فهذا لا يجوز فما أوتينا من العلم إلا قليل وليعلم الجميع أننا إذا أردنا فهم شىء فإننا نقرأ كل الأراء بحيادية كى نصل إلى الحقيقة دون الإتهام للأخر بما ليس فيه مع إحترامنا الشديد لكل رموزنا المصرية والعربية .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading