العاصمة

التوئم المرعب

0
إيمان العادلى
سنه 1963م ولد تؤام متطابق جوون وجينيفر في وايلز وظلوا محجوزين في مصحة Broadmoor Asylum أكثر من 14 سنة
لأنهم لم يكونوا يتحدثوا مع أحد ودائمى السكوت وكلامهم دائمآ مع بعض وأختهم الصغيرة “روز”.
.
إذن ما الغريب في قصتهم ؟

الموضوع بدأ مع هجرة أبوهم وأمهم جلوريا و أوبري من جزر الكاريبي وبعد ما ولدوا إتنقلوا كلهم لـويلز لأجل أن يعيشوا هناك ولم يستطع أحد أن
يفرقهم عن بعض ودائمًا كانوا منطويين علي أنفسهم وكانوا عندما يتكلموا مع بعضهم كان كلامهم سريع جدًا لدرجة إن أي أحد من
خارج العائلة كان لا يستطيع أن يفهم كلامهم ولابد من وجود أحد يترجم لأجل أن يفهموا 

وطبعًا نظرًا لكونهم الوحيدين الذي ذوي بشرة داكنة في مدرستهم فهذا كان مسبب لهم مشاكل وكان له أكبر الأثر علي نفسيتهم وجعل المدرسة
تستغنى عنهم لأجل المشاكل فأنطوا أكثر علي أنفسهم ولغتهم هذه أزادت تعقيدًا لدرجة إن حتي عائلتهم لم يستطيعوا أن يفهموهم واللغة هذه
بدأت من كلام عادي ينطق بأسلوب محتلف إلى أن وصلت لإختراع تركيبات لغوية جديدة لا يفهمها غيرهم! وليس هذا فقط ولكن بدؤا يفهموا بعضهم
من الحركة وهذا جعلهم أيضآ يمنعوا كلام مع أي أحد غيرهم هم الإتنين حتي بعد الجلسات العلاجية محاولات الأطباء إنهم يجعلوهم أن يتركوا
بعضهم البعض بدون فائدة وحاولوا أن يبعدوهم عن بعضهم بجعل كل واحدة منهم في مدرسة وجدوا إن الإثنين تنتابهم حالة
من الشلل والعجز عن الحركة أو أداء أي مجهود إلى أن يرجعوا مرة أخرى مع بعضهم البعض
.
عندما أرجعوهم مرة ثانية مع بعضهم حبسوا أنفسهم في حجرتهم فترة كام سنة لا يفعلوا أي نشاط غير إنهم يلعبوا مع العرائس ويألفوا مسرحيات
وقصص إلى أن طلبوا بالبريد أن يأتى لهم كورس تعليم كتابة إحترافية وبدأوا بالفعل كتابة روايات خيال علمي علي دراما بها عنصر الجريمة ولم
يلاقوا أى وهذا جعلهم هم أنفسهم بعد ذلك يرتكبوا بعض من الجرائم منها إشعال الحرائق وغيره وهذا السبب الذي بسبب أدخلوا مصحة
“Boardmoor” لأجل أن يقضوا بهاالـ 14 سنة التى سبق واخبرنا بها أول المقال وتحت تأثير المهدئات وجدوا انفسهم غير قادرين على التركيز
وچينيفر أتتها حالة عصبية إسمها Tardive dyskinesia جعلتها تفعل حركات سريعة مفاجئة لا تتحكم فيها وهذا
أثر علي كتابتهم بعد ذلك وجعلهم يمتنعون عن الكتابة
.
المثير فالموضوع إذن؟

أن البنتين أتفقوا أن لو أحداهما ماتت الثانية ستعيش طبيعية وتستطيع أن تتحدث مع الناس وتتعامل كأنها شخص طبيعي خلال الـ 14 سنة
الماضية كان واضح لهم إنه لابد أن واحدة منهم تموت لأجل أن تعيش الثانية وبعد مناقشة منهم إتفقوا إن “چينيفر” هي التي
تموت وقالتها صريحة في زيارة لهم “الموضوع إنتهي قررنا إن أنا التي اموت
.
في مارس 1993م إتنقلوا الإثنين من المصحة لعيادة أخرى في Bridgend وأول ما وصلوا “چينيفر” دخلت في غيبوبة ولم تصحى منها أبدآ وماتت
بعدها علي كتف أختها من إلتهاب حاد وتضخم مفاجئ في عضلة القلب وحتي هذه اللحظة لا يوجد دليل أو تفسير لموتها المفاجئ وهذا خصوصًا
إنها لم تشكى طوال عمرها من القلب ولم يجدوا أي آثار لأدوية أو سموم في دمها عندما ماتت أو أي مادة غريبة كتفسير لموتها المفاجئ والذي
زاد الموضوع غرابة تعليق “چون” علي موتها “أخيرًأ أنا حرة وأخيرًا چينيفر ضحت بحياتها لأجلى

بعدها رجعت چوون طبيعية وتعاملت مع الناس عادي وعملت إنترڤيو مع مجلة The Guardian من 2008م كانت مستقلة
بحياتها نوعًا ما و قريبة من أبوها وأمها في “وايلز” بعيد عن المصحات والمستشفيات وعيون الناس وإلى هذه اللحظة لم يفهم أحد ماذا حدث لهم ؟

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading