العاصمة

الحكمة

0

إيمان العادلى
ماهية الكائنات
المعلومات هي لغة الكون إنها الحقيقة المطلقة المتضمنة في كتاب الله الحكيم هذا الكون بكل كائناته

بدءاً من الذرة إلى المنظومات المادية إلى المنظومات الحيوية بما فيها الإنسان لقد أخفقت الفلسفة البشرية
في توحيد المعرفة بدءاً من الحتمية المادية ونظرية الجاذبية لنيوتن إلى نظرية النسبية لإينشتاين وتحدب
الزمكان إلى نظرية الأوتار الفائقة والتي سميت نظرية كل شيء ولاننسى فلسفة الثنائيات لديكارت
والفلسفة الجوهرية المتأثرة إلى حد كبير بالعقيدة المسيحية وهرطقاتها لنصل بعد ذالك إلى فلسفة
الكوانتم وهي فلسفة المجالات التي تعتبر الجسيمات هي أصل الموجودات ولكنها تطورت إلى إعتبار
أن كل الجسيمات الأولية للكون تحمل معلومات تنتقل بين الجسيمات المتفاعلة والمتصادمة أي أن الكون
هو آلة تحوي وتعالج المعلومات على صعيد بنيته الأساسية وهي الجسيمات الذرية أي اعتبار الكون حاسوب عمومي يعالج المعلومات تلقائياً من ذاته وبالتالي فقوانين الكون المزعومة ليست المسؤولة عن تنوع وانضباط سلوك الكون بل برمجة الكون لنفسه بصفته حاسوب عمومي لتأتي احتمالية ترجيح قوانين على أخرى نفياً للنظرية الحتمية وكذالك على صعيد منظومة الحياة من حيث الإنتقال من خرافة التطور إلى خرافة أخرى هي التطور الموجه أي بالطفرات ويتدخل الخالق سبحانه بحسب زعمهم بين الحينة والحينة لترجيح قانون على آخر معلوماتياً على صعيد الكون المادي وعن طريق الطفرات على الصعيد الحيوي من خلال التطور الموجه وبالتالي كل هذا التخبط يفسر حسب زعمهم تحول الكون من حالة الفوضى إلى الإنضباط وكذالك الحياة والإنسان عبر سلالات متطورة من قبل الخالق بآلية الطفرات
هذا الإستعراض يبرهن على أن المعلومات هي النموذج المعرفي الحقيقي الذي يفسر لنا قيومية أفعال الخالق في كونه بعيداً عن كل المهاترات التي ذكرناها سابقآ
فالكائنات على اختلافها وتنوعها هي تجسيد للمعلومات التي هي من عالم الأمر
فالذرة ظاهرة معلوماتية بكل جسيماتها التي تتكون منها المجالات الكهرومغناطيسية فالإلكترون أو البروتون أو البوزيترون مثلاً له شحنة محددة وله سرعة والفوتون له كتلة وطاقة معينة وسرعة كذالك وهي معلومات تتجسد على هيئة هذه الجسيمات ووتفاعل فيما بينها لتشكيل الذرة ومجالاتها أيضاً طبقاً للمعلومات والتي هي في مجملها تمثل أوامر إلهية يبثها الخالق لحظة بلحظة مشفرة وتفك شيفرتها عند التنفيذ من الله تعالى
وكذالك المادة هي جسد المعلومات بتفاعل ذراتها وسلوكها فالمادة ليست طبيعة فحسب وإنما هي سلوك ينظر إليها بتوقيعاتها في الوجود من حيث تسخيرها للإنسان في كل المجالات من قبل الله تعالى أيضاً بالمعلومات الربانية وهي الروح التي هي الإرادة الإلهية الفاعلة التي تتحكم بالكون

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading