العاصمة

العلاقة بين الله وبين المخلوقات .. إيمان العادلى

0
العلاقة بين ربنا عز وجل وبين المخلوقات هي علاقة بين رب وعبد
ربنا أسمانا في القرآن عبد وسمى طاعتنا له عبودية ليست علاقة شراكة ولا ندية

 

هل فكرت من قبل في الأمر الذى رفضه إبليس؟
إبليس لم يرفض السجود لله إبليس رفض الأمر الإلهي بالسجود لآدم
هذا مخلوق وأبليس مخلوق فلماذا يسجد له؟ أين المساواة؟ أنا معترف بك ربي وأحلف بعزتك وجلالك وأطيعك في كل
شئ أمرتنى به ألا السجود لآدم
آدم مخلوق مثلما أبليس أيضآ مخلوق لكن الأمر أتى من الخالق
فالموضوع لم يكن يتعلق بمن الذى سوف تسجد له لكن متعلق بالإيمان بحكمة الآمر سبحانه وتعالى
إذن أسجد ونفذ الأمر الألهى وإن لم تستمع لكلام وأمر الله فأنت لم تحقق العبودية لله سبحانه وتعالى
وسوف تدخل النار لا من أجل آدم لكن لأجل عصيان أمر ربك ورب آدم لأن العلاقة عبودية وليست شراكة
ولا ندية للخالق العظيم سبحانه
ومن وقتها وربنا يعلمنا كوني ربكم وكونكم عبيدي ليس معناه فقط إن تستمعوا لكلامي في الأمر
المباشر مثل الصلاة والزكاة والصيام لكن تستمعوا وتطيعوا للذى أأمركم إن تطيعوه وهذا جزء من
أختبار عبوديتكم في الدنيا أختبار عظيم هل ستنجحوا فيه ولا ستفعلون كما فعل إبليس نطيع أوامرك
لكن نطيع الذى أمرتنا بطاعته فقط ولا نعمل عقلنا فى باقى أختيارتنا التى تركها لنا الله سبحانه وتعالى
نختار فيها طريق الخير أو طريق الشر
لأجل ذلك كان الكبر كان طريق للكفر فسجدوا إلا إبليس أبى وأستكبر وكان من الكافرين
كام سنة سوف نعيشها على هذه الأرض سواء طالت أو قصرت فكلنا ملاقى وجه ربه الكريم كل واحد منا له ورقة أمتحان مختلفة عن زميله الورقة هذه بها أبتلاءات ونعم ليست موجودة عند زميله أوامر له وليست لزميله أشياء مباحة له وليست مباحة لزميله ولا يظلم ربك أحدآ
لا يظلم لأن كل ورقة تكليفاتها في حدود تكوين صاحبها النفسي والجسدي وأدواره ومسؤولياته ولا يظلم لأن كلآ بأجره و ثوابه
أنظر في ورقتك وقوم بحلها بالطريق الصحيح لأجل أن تنجح وتدخل نعيم دائم لا ينتهي نعيم الجنة الباقية التى وعدنا بها الخالق سبحانه وتعالى
لكن لو جلست تحقد على زميلك وتنظر لنعمه التى حرمها الله عليك سوف تخسر الوقت ولن تفوق إلا والورقة تسحب منك والعمر يمضى بدون رصيد يدخلك الجنة ونعيمها بحسن عبادتنا وطاعتنا وأعترافنا بعبوديتنا للخالق سبحانه وتعالى
وقتها سننسي كل ألم وكل تعب عشناه في هذه الدنيا الفانية
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ : ” يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ” ، فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ ، فَيَقُولُ : ” هَلْ رَضِيتُمْ ” ، فَيَقُولُونَ : وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى ، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، فَيَقُولُ : ” أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ” ، قَالُوا : يَا رَبِّ ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَيَقُولُ : ” أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading