العاصمة

بئر الخيانة….. إيمان العادلى

0

إيمان العادلى

من ملفات المخابرات المصرية
الحلقة الثانية

رجل الأعمال هو إنجليزي من أصل لبناني، وأعماله متناثرة في عدد كبير من البلاد،

بعدها ضغط «رأفت» على «هشام» بشكل أكبر، من خلال وعده بمحاولة إجراء

تخفيض آخر لمصروفاته بالفندق.

وفي أحد اللقاءات قال «رأفت» لـ«هشام» إن رجل الأعمال وصل بالأمس

، وهو ما أثار سرور الأخير، وفي مساء اليوم التالي كان اللقاء الأول في كازينو

الـ«بلاي بوي»، ووقع الاختيار عليه لأنه المكان الوحيد الذي لا يسجل عدد مرات

زيارة الأفراد.

نتيجة بحث الصور عن جاسوسية

وبالفعل توجه «هشام» مع «رأفت» إلى

رجل الأعمال، إدوارد كوشير، بالكازينو، وقدمه إليه بقوله: «تستطيع أن تعتمد

عليه في كل شيء»، لينصرف بعدها مدير الفندق عنهما.

وعرف «كوشير» نفسه إلى «هشام» على أنه يعمل قومسيونجيا ووكيلًا لعدة

شركات ويرغب في التعامل مع السوق المصرية، لكن تنقصه معلومات كثيرة عن

أحوالها لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استثمار أمواله في المحروسة أم لا.

وفي نهاية اللقاء طلب «كوشير» من «هشام» أن يلتقيان في اليوم التالي في

نفس التوقيت بفندق «سيلفريدج»، آمرًا إياه بعدم إخبار «رأفت» بالموعد، بحجة

أنه «رجل طماع».

في 17 مايو 1972 كان اللقاء الثاني بينهما، حينها قال «كوشير» إنه وكيل

شركة بلجيكية للجرارات الزراعية، ويرغب في إقامة مصنعًا بالقاهرة وقدم طلبًا

بخصوص ذلك، شاكيًا من عدم تلقيه الرد، ليسند إلى «هشام» وكالتها في العاصمة

المصرية، واعدًا إياه بفتح مكتبًا له لإدارة أعمالها.

واشترط «كوشير» على «هشام» أن يمده بأسعار الأراضي في مصر، وكم سيتكلف

شراؤها لإقامة مصنعًا للجرارات، وفي اللقاء التالي تلقى الشاب المصري طلبًا

جديدًا، بأن يؤجر مقرًا في القاهرة ويمد إليه الخطوط التليفونية، حتى لو كان ذلك

بالرشاوي.

وحسب رواية الموقع كان الهدف من طلبات «كوشير» هو معرفة مدى تعاون

«هشام» معهم، والتعرف على المعلومات التي سيجلبها لهم.

وفي اللقاء الرابع والأخير بينهما كانت المهمة الأولى، بتكليف «هشام» بضرورة

النزول إلى مصر وجمع المعلومات المطلوبة، ويعود إلى لندن خلال شهرين،

وذلك نظير مبلغ 600 دولار، وذلك كله تم تحت أنظار أحد مندوبي جهاز المخابرات

المصرية.
يتبع أن شاء الله غدا
المصادر
مجلة أكتوبر

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading