بالصور .. الوحدة الوطنية في مصر ندوة كبري بمدرسة كتامة الثانوية التجارية

كتب : محمد ربيع

 

فى جو من المحبة والمودة نظمت مدرسة كتامه الثانوية التجارية المشتركة بمركز بسيون بمحافظة الغربية  ندوة تحت عنوان ” الوحدة الوطنية في مصر  ”  تحت رعاية  الشناوي عايد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية والمهندس ناصر حسن مدير عام التعليم الفني بالغربية والدكتورة سهام رزق مدير عام إدارة بسيون التعليمية و محمد الشريف مدير التعليم الفني ببسيون و يوسف عياد مسئول العلاقات العامة بالادارة.

في كلمته أكد جمال ربيع وكيل إدارة بسيون التعليمية أن مفهوم الوحدة الوطنية يتألف من عنصري الوحدة والوطنية، وأن اندماج هذين العنصرين يشكل هذا المفهوم، وإن قبول الآخر مبدأ أسسه الاسلام  ومظهر من مظاهر سماحته، فهو ركيزة أساسية في بناء دولة مدنية قوية ومجتمع متماسك قادر على تحمل المسؤولية وحماية البلاد من الفتن والطائفية،و إنه ترسيخ عملي للوحدة الوطنية التي أساسها الحوار والتواصل، والمشاركة المجتمعية، ورعاية الحقوق والواجبات تحقيقاً للسلام والتعايش المثمر البنّاء والإسلام يعلن عن نفسه للدنيا كلها من خلال منهجه أنه دين قبول الآخر، وأقصد بالآخر غير المسلمين الذين يعيشون في دول اسلامية، وليس كما يُقال ويُدعى بأنه يرفضه ولا يتعايش معه أويتعمد إقصاءه أو عزله عن المجتمع ، فمع ذلك فقد افترى إثما عظيما ومعنى قبول الآخر رعاية حقوقه وواجباته الدينية والمدنية ، والاستعانة به في بناء المجتمع والدولة .

 واضاف الشيخ محمد جبريل إن قبول الآخر في الإسلام مشروط بعدم الإساءة للدين ، والمعتقدات  والشرائع قولا أو فعلا ، فيستحيل قبوله مع الاعتداء على الدين أو المقدسات أو النيل من العقائد والشرائع، إقرارا بوجود الاختلاف الذي جعله الله سنة كونية، وتطبيق لمنهج الإسلام وبيان سماحته

وعن الروابط التى اوجدها الله بين البشر اضاف الشيخ محمود الملاح : لقد ربط الله عزو جل بينهم بروابط وصلات تجمعهم ، وتنشئ بينهم المحبة ، وتجعل في قلوبهم المودة  والرحمة ، وترفع عنهم عنت الحياة ومشقاتها، وتجعلهم متفاهمين فيما بينهم، قادرين على فض المنازعات وترك العداء والكره، ومحو بذور الفتنة، والقضاء عليها، فالأكل من طعامهم ومصاهرتهم دليل على قبول الإسلام لهم والتعايش السلمي معهم ، وأكد القرآن الكريم أن الآخر النصراني أقرب الناس للمسلمين قال تعالى:{..وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}

ومن مظاهر قبول الآخر في الإسلام أن الله تعالى أباح التعامل مع الآخر في جميع مجالات الحياة اجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وفكرياً بما أباحه من جواز طعامهم ، ومصاهرتهم وفق منهج الإسلام.

وتطرقت الاستاذه أمينة حمودة مديرة المدرسة الي تاريخ الوحدة الوطنية في مصر وعلاقة  الإسلام والمسيحية على أرض وطن واحد فقالت هناك ترابط بين عنصرى الآمة فلقد عاشا على أرض وطن واحد ، فالأرض التى جمعتهما يرويها نيل واحد لا يفرق بين محمد وجرجس والمدن والقرى المصرية تعايش فيها المسيحى والمسلم ، وليس هناك اختلاف في التكوين الجسدى أو الفكرى أو حتى في أسلوب الحياة اليومية ولا نستطيع القول بعد الفتح الإسلامي بقرون أن هذا عربي وهذا قبطى فلقد دخلت أعداد من أهالى البلد في الإسلام وحدث تزاوج بينهم وبين العرب ، ولكن أصبح الجميع مصريون مرتبطين بهذه الأرض ، وكما قال البابا شنودة حين سُئل هل يفضل أن يستقل الأقباط بأسيوط ؟؟ رفض هذا رفضاً باتاً فالأقباط جزء من النسيج المصرى ، كما قال ” أن مصر وطن يعيش فينا ” ، مثلما أعلنت ثورة 19 ” أن الدين لله والوطن للجميع ” ، وأن ما يحدث أحياناً من خلاف هى طفيليات على سطح الماء الرائق ما تلبث أن تزول ، وإن كان علينا مراجعة أسبابها لاجتثاث جذورها.

واختتمت حديثها قائلة : مما لاشك فيه أن أرض مصر تتعانق فيها الأديان فى حب وترابط فلقد عاش أبناء مصر مسلمين ومسيحيين فى محبة ووئام ورخاء منذ أن دخل الاسلام مصر تحت شعار(( الدين لله والوطن للجميع )) فى اطار وحدة وطنية انصهر المسلمون والمسيحيون فى بوتقة واحدة يدافعون عن وطنهم الحبيب وسالت دماؤهم دفاعا واجبا عن ثرى هذا الوطن الجميع أمة واحدة لا فرق بين مسلم أو مسيحي يندمجون فى نسيج واحد ورباط وثيق حيث يعيش المسيحي بجوار أخيه المسلم يفرح لفرح أخيه ويحزن لحزن أخيه.

حضر الندوة  محمود الشرقاوي رئيس الوحدة المحلية بكتامه ومجدي طيبه رئيس جهاز المتابعة بإدارة بسيون التعليمية وعبد العزيز الفقى موجه التربية الاجتماعية بالإدارة و جمعه الجزار موجه التربية الاجتماعية وجمال البحيرى مدير مدرسة شفا سابقا وسعيد عيد وكيل المدرسة و حسام درويش مسئول وحدة التدريب والجودة بالمدرسة وأسرة التربية الاجتماعية و محمد فهيم أخصائي اجتماعي و إبراهيم قنديل أخصائي اجتماعي و السيد عبده أخصائي نفسي وأميمة بحبح  المنسقة الاعلامية بالمدرسة والزميل أشرف راشد  المنسق الاعلامي للتعليم الفني لادارة بسيون التعليمية .