العاصمة

تكريم الله تعالي للنبي…. متابعه …اسلام محمد

0

متابعه اسلام محمد

لقد كرم الله النبي صلى الله عليه وسلم تكريما لم يكرمه أحد من العالمين فلقد

كرمة في بداية الخلق وقبل مولدة وبعد مولدة وفي حياته وبعد وفاته

فأما تكريم الله لرسول في بداية الخلق فقد رفع ذكرة في الأولين والآخرين فما

من نبيٍ قبله صلى الله عليه وسلم إلا وقد أخذ علية العهد والميثاق ان يؤمن به وان

ينصروه قال الله تعالى وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ

جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ

إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ.. قال السعدي في

تفسيره
يخبر تعالى أنه أخذ ميثاق النبيين وعهدهم المؤكد بسبب ما أعطاهم من كتاب الله

المنزل، والحكمة الفاصلة بين الحق والباطل والهدى والضلال، إنه إن بعث الله

رسولا مصدقا لما معهم أن يؤمنوا به ويصدقوه ويأخذوا ذلك على أممهم،

فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد أوجب الله عليهم أن يؤمن بعضهم ببعض،

ويصدق بعضهم بعضا لأن جميع ما عندهم هو من عند الله، وكل ما من عند الله يجب

التصديق به والإيمان، فهم كالشيء الواحد، فعلى هذا قد علم أن محمدا صلى الله

عليه وسلم هو خاتمهم، فكل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لو أدركوه لوجب عليهم

الإيمان به واتباعه ونصرته، وكان هو إمامهم ومقدمهم ، فهذه الآية الكريمة من

أعظم الدلائل على علو مرتبته وجلالة قدره، وأنه أفضل الأنبياء وسيدهم صلى

الله عليه وسلم لما قررهم تعالى { قالوا أقررنا }أي: قبلنا ما أمرتنا به على الرأس

والعين { قال } الله لهم: { فاشهدوا } على أنفسكم وعلى أممكم بذلك، قال

{ وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك } العهد والميثاق المؤكد بالشهادة من

الله ومن رسله
وبشر به الأنبياء السابقون قال صلى الله عيله وسلم :أنا دعوة أبى ابراهيم وبشارة

عيسى ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من

أرض الشام
ويدل على ذلك ما دعا به أبراهيم

وإسماعيل عليهما السلام وهما يبنيان الكعبة الشريفة وجاء ذكره في سورة

البقرة : ربنا وابعث فيهم رسولا منهم
يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة

ويزكيهم ، انك انت العزيز الحكيم
اما بشارة عيسى : ” واذ قال عيسى بن

مريم يا بنى اسرائيل انى رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا

برسول يأتى من بعدى أسمه احمد .. فلما جاءهم

بالبينات قالو هذا سحر مبين “

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading