العاصمة

حكايات رعب العاصمة

0

إيمان العادلى

وقفت في المقابر لوحدي على الساعة 2 بليل الدنيا كانت صيف والجو حر جدًا. فضلت ماشي وبصراحة

من غير كدب كنت خايف , دورت على عم عبد العال الحارس بتاع المقابر اللي المفروض هقابله بس مكنش لسه جيه.

روحتله عند الغرفة بتاعته اللي بيقعد فيها لاقيتها مقفولة. في أصوات غريبة ظهرت حواليا فجأة وكانت

عبارة عن نبش أيوه نبش كأني في حد بيحفر بأيده في الأرض ومع صوت النبش ظهر صوت تاني كان عامل زي فحيح التعبان أو زي ما يكون في حد بيتخنق.

على ضوء القمر الضعيف شوفت هالات بيضة بتتحرك في المقابر , من الخوف طلعت موبايلي وكلمت عبد

العال الله يجحمه بس مردش عليا. قررت إني لازم أمشي ومش هستنى ثانية واحدة.
خرجت ناحية الباب وكنت ماشي في ممر على شمال

ويميني مقابر ليها بيبان حديد مصدية ومتهالكة , وقبل ما أوصل عند باب الخروج لمحت واحد طويل وعريض

وضخم أوي واقف ومكنتش أعرفه , الخوف دب جوايا , لو سألني دلوقتي أنا بعمل إيه هنا هقوله إيه ؟ ولو

شاف بطاقتي هيعرف إني طالب في كلية الطب وهيفهم إني جاي أخد أعضاء علشان أذاكر عليها.

قررت أغير طريقي وأخرج من البوابة اللي ورا, لفيت ورجعت ولما وصلت عندها لاقيت حيطة سودة كبير جدًا مكانتش موجودة لما جيت من ساعة , طلعت

تليفوني وأتصلت تاني بعم عبد العال رد عليا ومكنش بيتكلم وفيه صوت غلوشة قوي أوي عنده.

قولتله: منك لله أنا محبوس هنا ومش عارف أخرج.
ولا حياة لمن تنادي برضة صوت غلوشة ومش بيرد

عليا. قولت يبقى خلاص هرجع لأيام المدرسة وأنط من فوق السور بتاع المقابر. روحت ناحية السور وسمعت

صوت خطوات ورايا, بصيت لاقيت نفس الشخص الضخم اللي كان واقف عند البوابة بس المرة دي شافني وكان بيبتسملي.
عينه كانت منورة أبيض وبيضحك , جريت على السور علشان أنط بس لاقيت برضة حيطة ضخمة ظهرت

فجأة والشخص اللي ورايا أختفى. أتسمرت في مكاني واقف مرعوب مش عارف أتصرف إزاي ؟؟ الوقت

بيعدي عليا وكل ما بحاول أهرب مش قادر.

سمعت صوت أبواب بتتفتح جريت وبصيت لاقيت الأبواب الحديد المصدية أتفتحت لوحدها , وقفت

منتظر بخوف اللي هيحصل. مرت ثواني ولاقيت بعدها من كل قبر بتخرج أيادي بتزحف على الأرض وبعدها

ظهرت أجساد ملفوفة بقماش أبيض وغرقان دم. جريت لشارع ضيق كان جنبي فضلت أجري أجري

وموقفتش خالص وكنت شايف في أخره بوابة خروج تالتة , بصيت ورايا وأنا بجري وأرتحت لما ملقتش حد. لما وصلت لاقيت نفس الحيطة الضخمة وسدت كل حاجة.
فجأة ايد أتمدت على ظهري بصيت لاقيت الشخص الضخم واقف في وشي , صرخت ووقعت فاقد للوعي.

فوقت على صوت بيقولي:
-يا دكتور ؟؟ دكتور ؟؟ إيه بس اللي دخلك ما قولتلك استناني بره
فتحت عيني لاقيت عم عبد العال , مسكته من هدومه وكان هيموت مني وزعقت فيه , هداني وجابلي عصير

وفضل يعتذرلي , وقالي كام جملة مش قادر أنساهم لحد دلوقتي بسنانه السودة المكسرة.

– المقابر يا دكتور في الوقت ده متدخلش إلا لو معاك حد تاني , مينفعش تخشها وحدك لأنك مش هتعرف

تخرج بسبب المارد الأسود , ده كيان شيطاني بيضلل ويتوه الشخص في المقابر لحد ما يموت , يارب

ميكنش طلعلك لأنه مش بيسيبك وهيفضل يطلعلك لمدة في بيتك , يلا الحمدلله

كان هاين عليا أقوم أضربه بحجر في دماغه وأقتله بعد كلامه ده , بس اكتفيت بأني أخد الجمجمة اللي كنت عايزها علشان المذاكرة ومشيت.

مريت بليالي صعبة بعدها كنت بشوف فيها بليل المارد اللي قالي عليه , كان عبارة عن حيطة ضخمة سودة

بتظهر فجأة وتقوم نايمة عليا وأنا في السرير. فضلت كده فترة لحد ما قررت أتخلص من عم عبد العال

علشان حياتي اللي باظت وأرجع الجمجمة للمقابر.

جبت حبل وروحتله بليل , بس لما وصلت لاقيته واقع عند البوابة وفي حبل ملفوف حوالين رقبته وكان ميت وعينه مكانتش موجودة.
النهاية.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading