هرسالة ماجستير بمعهد البحوث والدراسات العربية تناقش اثر الحروب اللامتماثلة علي الجغرافيا السياسية  " ياسر القرقاوي " يتولي رئاسة مجلس الإدارة الجديد لمسرح دبي الوطني جريمة هزت شبرا الخيمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، استهدافه للمناطق الجنوبية من لبنان، عبر شن غارتين على بلدتي المنصوري وعي... المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الحكومة تلجأ لتخفيف أحمال الكهرباء لتحافظ... المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الدولة تواجه العديد من التحديات الاقتصادي... المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن حقل غاز يمكن أن يكون له مستوى معين من الإ... الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن متوسط الانخفاض الحالي في الأسعار بلغ 22.5% ف... الدكتور حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاجية الأرز، إن مصر حققت أعلى إنتاجية في وحدة مساحة... الإعلامي مصطفى بكري، أن بعض المواطنين يتساءلون: "أين يذهب الدعم؟
العاصمة

خمسة سياحة

0

إيمان العادلى

وادي الملكات مازال يخفي الكثير من الأسرار هو أثر حاضن لزوجات الفراعة

ما يزال وادي الملكات المتواجد في مصر الفرعونية على الضفة الغربية في مدينة الأقصر “طيبة القديمة”، يحمل أسرارًا لم تُكشف بعد، مثل مقبرة الملكة “إست نفرت”، الزوجة الثانية لرمسيس الثاني، والمفقودة تحت الرمال.

دفن في وادي الملكات، زوجات الفراعنة في العصور القديمة، وكان يعرف بـ”تا – ست – نيفيرو”، يعني “مكان الجمال”، ويتكوّن من الوادي الرئيسي الذي يضم بين جنباته نحو91 مقبرة، بالإضافة إلى أودية فرعية تضمّ 19 مقبرة أخرى، مثل: وادي الأمير أحمس، ووادي حبل، ووادي دولمن، وكانت مكانًا لدفن ملكات وأميرات سلالة الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرين، في الفترة من 1070 إلى 1550 قبل الميلاد، وتمت المحافظة على قبور هؤلاء الأفراد من قبل الكهنة الذين أدوا الطقوس الجنائزية اليومية والصلاة على النبلاء الموتى.

يقع الوادي بالقرب من وادي الملوك الشهير، على الضفة الغربية من نهر النيل في محافظة الأقصر، ويعود سبب اختيار وادي الملكات كموقع لدفن ملكات وأميرات الفراعنة، إلى قربه من وادي الملوك، بالإضافة إلى وجود مغارة مقدّسة مخصّصة للإله “حتحور” عند مدخل الوادي، حيث كان يعتقد قدماء المصريين أن المغارة تمنح الموتى حياة أخرى، وهناك سبب آخر وهو وجود عواصف للرمال والمياه تتلاعب بشقوق الصخور، مما تضفي هذه العواصف جوًا سحريًا بفضل وجود الإله حتحور.

وسقطت العديد من مقابر وادي الملكات ضحية للسرقات في العصور القديمة، وتمّ نهب الكثير من مقابر الملكات والأميرات والنبلاء من قِبَل لصوص تخريب المقابر على مر آلاف السنين، فضًلا عن أنه تم الاستيلاء على الكثير من أوراق البردي وإرسالها إلى المتحف البريطاني، خلال تواجد بعثة إيطالية عام 1900م.

ويضمّ وادي الملكات واحدة من أهم المقابر، وهي مقبرة الأميرة أحمس، ابنة سقنن رع والملكة سيتجاهوتي، وتعود هذه المقبرة إلى عهد تحتمس الأول، ودفن فيها عدة أعضاء من طبقة النبلاء. ويحتوي وادي دولمن على درب قديم كان يستخدمه العمال المسافرون من دير المدينة إلى وادي الملكات.

وعلى طول هذا الطريق يوجد معبد صغير من الصخر مخصّص للإله “بتاح”، وتُعدّ قبور هذا الوادي بسيطة في الشكل، وجميعها تتكوّن من حجرة ورمح لدفن المومياوات، وتمّ تمديد بعض القبور في الحجم لاستيعاب دفن أكثر من شخص، وتشتمل تلك المقابر على جثث أمراء الأسرة المالكة والأميرات، وكذلك بعض النبلاء.

وهناك أيضًا قبر الأميرات الذي يعود تاريخه إلى زمن أمنحتب الثالث، وتشمل القبور أجزاءًا من معدات الدفن لعدد من أعضاء العائلة المالكة، حيث تمّ اكتشاف أواني الكانوبية الموجودة بجوار إحدى الأميرات، التي يعتقد أنها كانت تعيش في منتصف الأسرة الثامنة عشرة.

وخلال الأسرة التاسعة عشرة أصبح استخدام قبور وادي الملكات حصريًا للمرأة المالكة فقط، حيث تمّ دفن العديد من الزوجات عالية المستوى، مثل: زوجة رمسيس الأول، ورمسيس الثاني، ومن أكثر الملكات شهرة في الوادي، الملكة نفرتاري (1224- 1290)، حيث توجد على قبرها نقوش منحوتة متعدّدة الألوان لا تزال على حالها، بالإضافة إلى أن معظم أبناء رمسيس الثاني دفنوا إما في مقابر خاصة بالأمراء في وادي الملوك، أو في مقابر الأميرات في وادي الملكات.

وتعد نفرتاري واحدة من خمس زوجات للملك رمسيس الثاني، وكانت نفرتاري المفضّلة لديه، ويعتبر قبرها واحدًا من أجمل القبور في مصر، ووضعت المومياء بمرافقة الآلهة، وتمّ وضع التاج الذهبي مع اثنين من الريش على رأسها.

وخلال بداية الأسرة العشرين كان وادي الملكات لا يزال يستخدم على نطاق واسع لزوجات الملوك والأمراء فقط، ولكن في نهايته وقع اضطراب اقتصادي، وتظهر السجلات أن العمال أضربوا عن العمل في عهد رمسيس الثالث، وقام بعضهم بنبش القبور وسرقة محتوياتها من الذهب والآثار، ومع الغضب الشعبي لم يعد موقع الدفن خاصًا بالأسرة الملكية فقط بعد انتهاء سلالة الأسرة العشرين، حيث تمّ تعديل العديد من المقابر بحيث تستوعب المزيد من الموتى.

وفي العصر الروماني (30 قبل الميلاد – 364 ميلادية)، تمّ استخدام الموقع مجدّدًا لدفن الملكات والأمراء والنبلاء.

كما تمّ تشييد قبور لدفن مومياوات الحيوانات المقدّسة، ومرورًا بالعصر القبطي تمّ تغطية حوائط الوادي بالجص وزيّنت بالرموز المسيحية، واستمر الوجود المسيحي حتى القرن السابع عشر الميلادي.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading