العاصمة

ذكرى ميلاد سيد الخلق اجمعين

0

كتبت / ريم ناصر
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما

علمتنا ، أنك أنت العليم الحكيم، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فأن الله غني عن العالمين، وأحمد

الله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله

وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين تسليماً مزيداً .

أن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً (صدق الله العظيم )

من آلاء الله تعالى وإسباغ نعمه علينا أن خلقنا مسلمين موحدين نقتدي بخير كتاب (القرآن الكريم) الذي أنزل

على الهادي الأمين خير البرية كلها والعالم أجمعين .

سيدنا محمد ابن عبد الله (ص) والذي تهل علينا في هذه الأيام بهجة وفرحة ذكرى الاحتفال بمولده العظيم

نبع الخير للبشرية وأول وأعظم وأهم رجال التاريخ والذي اذا تحدثنا وكتبنا عنه بإسهاب لنفدت أحبار

العالم أجمع وجفت أقلامه قبل أن ننتهي لكمال وصفه ، فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات مجيده دون اتمامها ، كسيدنا المسيح في المسيحية ونبينا موسى

عليه السلام في اليهودية ، ولكن الرسول الكريم العظيم (ص) هو الذي بدأ رسالته الدينية والدنيوية في حياته وأتمها .
(يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا- وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً)
أن البشرية جمعاء لتفتخر بانتساب رجل كسيدنا محمد (ص) إليها أمتدحه الله عز وجل وقال

(أنك لعلى خلق عظيم )اذ أنه ورغم أميته أستطاع أن يبهر العالم بشخصيته ويجذبه اجتذاباً نحوه بشده , ونحو رسالته باستمراريتها حتى وقتنا هذا وإلى الأبد حتى فناء البشرية.

وليس أنتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الثناء والأجلال والإبهار وإنما ثباتها واستمراريتها على مر العصور ، فمازال

الانطباع الراسخ الرائع بأخلاقه (كان خلقه القرآن) وخصاله الجميلة التي لاتعد ولا تحصى والذي شيده

الرسول (ص) طوال مسيرته في الدعوة لبنة فوق لبنة، بمكة والمدينة، محفوراً وله نفس الأثر من الروعة

والقوة بحديثي العهد ممن يدخلون في دين الله أفواجا بسائر أرجاء الكون

( دين الإسلام ) رغم مرور أحدى وعشرون قرناً من الزمان
فما أحوجنا وأحوج عالمنا المتردي دينياً وأخلاقياً ودنيوياً اليوم ونحن نتأسى ونتذكر ونحتفل بميلاد سيد الخلق أجمعين و من بعث بالإسلام وخاتم الرسالات

والأنبياء والمرسلين ،إلى رجل في رجاحة عقله وروعة تفكيره (ص) منقذ البشرية ومرشدها للقوامة

والاستقامة الذي وضع دينه دائماً في العلياء، موضع الاحترام والأجلال والتقدير والتبجيل خالداً خلود

الدنيا، والذي لو كان موجوداً بيننا الآن لاستطاع أن

يحل مشاكل العالم أجمع في طرفة عين ويعيد الهرم المقلوب الى نصابه ،
ومهما يكن هناك من أمر، فأن سيدنا محمد(ص) أسمى وأعظم من أن ينتهي إليه الواصف في جملة كينونته

وعبقرية ذاته إبان حياته ، حبيبي يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليك يا من نزل عليه القرآن ، وانشق

صدره في صغره ، وشق القمر ونبع الماء من بين يديه، وحن وتألم وبكى جزع النخلة لفراقه وأيده الله بعظيم المعجزات .
وفي ذكراه العطرة اللهم أنا نسألك أن تجعلنا من زمرة نبيك محمد (ص) في الجنة، وأن نشرب من حوضه

الكريم (الكوثر) شربة لا نظمأ بعدها أبداً , وأن تتكاثر حسناتنا , وتتناثر ذنوبنا , وتتطاير همومنا , وتجمع

شملنا , وتسعد حالنا ,وتريح بالنا , وأن تجعل بسمتنا

سعادة , وصمتنا عباده , وخاتمتنا شهادة , اللهم آمين يا رب العالمين , وصلي أللهم وسلم على سيدنا محمد في الأولين والآخرين .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading