العاصمة

رسائل وخطابات بين الأحياء والأموات.

0

 

بقلم أ. غالب الحبكي / العراق

دائما ما يطرق ابواب بيوتنا هناك من لا نتوقع زيارتهم لنا ، فهناك من يزور عالمنا في المنام والذي يعده البعض منا نذير شؤوم ووجل من تلك الزيارات المخيفه ، فمن خلال قرائتي وتجاربي مع مفهوم تلك الرسائل التي يحملها الأموات الذين رحلوا من عالمنا ، كنت دائما ما أجد في تلك الرؤى المنفعه الكبيرة والفائده العظيمة ، وأجد فيها فرصة للتواصل والسوال عن الأخرين في عالم الأحياء ذلك بسبب النسيان والانشغال والانصراف في الحياة الدنيويه ، والحقيقة أن الصور والاسماء والأماكن والطعام والحال الذي يرد اثناء تلك الرؤيا ، إذ كنت أحلل تلك الصور والكلمات واقعياً وعمليا لأجد فيها النتائج الحقيقة مطابقة للواقع بنسبة 80% .

قد يختلف معي الكثير ولكل منا رأي وفهم أخر ، و لا نملي مانكتب ونعتقد به على الأخرين وليس علينا إقناع الأخر وأن نختلف معه وإختلف معنا ، بل أن جمال الإختلاف و الطرح والحوار هو معرفة الحقيقة والتقدم الى الامام و النتائج المتحققة و تصحيح الأخطاء ، لذلك أن الحقيقة من رؤية الموتى هو أمر مفزع ومخيف جداً لا شك فيه ، إذ كيف لا تستيقظ مرعوباً خائف وأنت ترى شخص أمامك يكلمك وهو ميت منذ أكثر من 17 عشر عام ؟
لكن أقول مع هذا الفزع والخوف والإضطراب ، و الخوف من المجهول من أن الأخير يحمل معه رسالة الحزن والخوف متوقع وربما الموت ، فما أن مسك هذا الشخص الميت فأنك ستموت قريباً ، لكنك ابتعدت بعيداً لأنك متمسك بالموروث التقليدي والعادات المتوارثة لدينا وخوفنا المتوارد بأن هذا الميت يحمل رسائل الشر المحتوم ؟

ولكننا لو دققنا في التواصل بين القوى الروحية و الأسرار الغيبه للعالم الآخر والتواصل المتبادل للقوى الخارقه للعاده وقراءة ونقل الأخبار الغريب بين عالمنا والعالم الأخر ، فهو يحمل أخطاء يوميه ضمن معاملتك الشخصية بينك وبين الأخرين ، لذا فأن التواصل الأرواح والكشف الغيبي لهذه الاسرار الروحانية وقد لا يؤمن الكثير من الناس بهذا القول ولكنني مؤمن به ، وبأعتقادي هناك قوى غيبيه تتواصل بها الأرواح بطريقة أو بأخرى ، و أعتقد أن هناك تجاذب روحي مشترك بين الأرواح في عالمنا والعالم الأخر بغض النظر عن التفسير العلمي والنفسي لهذه النظريه .

لهذا أقول لكم أن هذه الرسائل المشفره التي حملت إليك عن طريق أخر ، ذلك لأنك عجزت عن التواصل و السؤال عن من حولك من إرحامك واقاربك وأخرين اخطأت معهم ، والذين قطعت بينك و بينهم صلة الرحم ، فعجزت عن متابعتهم و التقاط أخبارهم والسوال عن حالهم رغم أنك تعيش معهم في هذه الدنيا ، وأنهم ليسوا عنك ببعيد ، لهذا وجهت لك هذه الرساله عن طريق الأموات ، لتكون مجبوراً خائف مشغولاً في تفكيك اسرارها ومعرفة خفاياها …؟

رسالتي لكم اليوم هي …. أقول فيها أسال عن الذين أخطات بحقهم فهم بحاجة إليك مادياً ومعنوياً راجع تفكيرك فأنت حر لا تستعبدك أفكار وآراء وأقوال الأخرين فخير الناس من أستمع القول وأتبع أحسنه .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading