العاصمة

صائمون .. والله أعلم !!

0

 

كتبت / ريم ناصر

بعد مرور (ثلث) الشهر الكريم( رؤى) إعلامية

في الحبكة التلفزيونية الفضائية الرمضانية.

# كوميديا.. دراما.. تراجيديا.. أبداع وبراعة لامتناهية تشيطن الفكر في صناعتها وتقديمها لنا

على مائدة رمضان كوجبة دسمة عالية الكلسترول اللاديني في الخروج عن النص على قنوات (التوك شو) التلفزيونية بلا استثناء (افلا يتدبرون القرآن) لتأخذنا إلى

عالم من التغييب عن الواقع الذي يفترض أن

نعيشه وتجليات الشهر الكريم ومقتضياته الروحانية الإيمانية والإنسانية في تهذيب الروح والنفس

والإرشاد لمكارم الأخلاق والإمساك عن الشر

قبل الإمساك عن الطعام والشراب ، فلا نقع فيما

يقع فيه الجاهلون من النظر إلى ما حرمه الله بغض البصر وفحش القول وبذيء الكلام والرفث والفسوق والعصيان ومقابلة السيئة بالحسنة وإذا سابنا أحد أو شاتمنا

فعلينا بالقول الجليل (إني امرؤ صائم)

# الصوم:- ركن من أركان الاسلام الخمسة التي بني عليها

وأحد أعمدتها المتينة ، شهر عظيم وكنز من كنوز الحياة الدنيا يغشانا مرة كل عام ليورثنا

جنان الحياة الأبدية ، لكن شهوات الحياة الدنيا

وزخارفها تجرفنا الى غياهب الضلال الدنيوي بطغيانها اللامحدود .

# يقيناً هو شهر يضاهي الحياة بأثرها ، يجدد

فيه المسلمون إيمانهم وعهدهم مع ربهم ، زاداً وزواداً يتخذونه سبيلاً وتزلفاً من رب العزة سبحانه وتعالى إذا صاموا (خالصاً لجلال وجهه) إيماناً واحتساباً – غفر لهم ما مضى

من الذنوب وهذه أحدى فضائله, كما أنهم يلاقون ربهم في الحياة الدنيا من خلاله.

# قال رب العزة في حديثه القدسي (كل عمل ابن آدم له, الا الصوم فأنه لي وأنا أجزي به) أي أن أجره وثوابه وفضله لا محدود

فمن منا لا يريد أن يكون في حضرة رب العزة

سبحانه وتعالى وأن ينظر إليه من السماوات العلا ، ويُقيم مجمل أعماله في هذا الشهر.

وجديراً بالذكر عندما تداهمنا آلام الجوع أن

نتذكر اخواننا البؤساء والمحتاجين وأبناء السبيل

والمشردون المهجرون في مشارق الأرض ومغاربها من المسلمين

وكيف هو رمضانهم وهم خارج الديار

بلا مأكل أو مشرب أو مأوى.

وأين هي منظمات حقوق الإنسان العالمية المتشدقة دوماً بالحريات والعدالة, أين منظمة

هيومن رايتس ووتش من هذا ؟

وأين مجلس الأمن الدولي والسلم الاجتماعي وأخيراً حوالي 3مليار مسلم حول العالم؟

# لن نحجر عليكم افكاركم وابداعاتكم كما ترونها وتلقبونها , ولكن

نظرة لخصوصية هذا الشهر الجليل , والذي

يأتينا كضيف عزيز مرة كل عام, والمثل يقول

(اكرام الضيف واجب) فلابد من أكرام الضيف, ورحمة بنا

نرجو منكم الحذر , واللعب فكرياُ بعيداُ عن

الثوابت والقيم والأخلاق

رأفة بنا , وبذوينا

(فمن لا يرحم لا يُرحم)

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )

صدق الله العظيم

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading