العاصمة

ضحكات مخفيه… بقلم.. إيمان العادلي

0

بقلم…...إيمان العادلي

أنا سيدة تبلغ من العمر 43 عام مما يعني اني كبيرة على اختلاق القصص من اجل

نيل الاعجاب او جذب الانتباه و هذه قصتي : اعيش مع زوجى فى بيت عائلى

كبير من ثلاثة طوابق يقع في احدى القرى . انتقلنا الى هذا البيت حديثا لكن اهل ز

يعيشيون فيه منذ سنوات اذكر اننى شعرت بالضيق عند رؤيتى للبيت فى

المرة الاولى , ربما لان البيت غريب بالنسبة لى , هذا ما ظننته فى البداية , الى ان

انتقلنا للعيش فيه بعدها تغير الامر من مجرد الشعور بالضيق الى الموت من

الرعب , فبعد شهر من انتقالي للمنزل كنت جالسة اشاهد التلفاز مع العائلة في غرفة

في الطابق الاول تقع بجوار الدرج و بالصدفة كان الفيلم الذي نشاهده فيلم

رعب لا اعرف اذا ما كان له دور فيما حدث معي تلك الليلة ام لا المهم بعد انتهاء

الفيلم ذهب الجميع للنوم لكني بقيت كي ارتب الغرفة و كانت الساعة حوالي

الثانية و النصف صباحا اثناء ذلك سمعت صوت ضحك خافت صدمت لكن لم اخف و تكرر ذلك

الامر ثلاث مرات و كان الصوت لفتاة صغيرة و يأتي من اعلى الدرج بقيت في

مكاني إلى ان تكرر الصوت للمرة الرابعة عندها قررت التحقق من الامر فصعدت

الدرج فلم اجد شيئا مرة اخرى سمعت صوتا لكن هذه المرة كان صوت بكاء ات من

المطبخ بالاسفل بالطبع نزلت إلى هناك و كالعادة لم اجد احدا فقط وجدت الصنبور

مفتوحا اغلقته واسرعت إلى غرفتي وانا اكاد اموت من الخوف , فكرت ان ايقظ

زوجي لكن ماذا سيفعل , استلقيت في السرير و حاولت جاهدة ان انام لكن من

دون جدوى بقيت مستيقظة وخائفة ليس فقط مما حدث معي في الاسفل لا بل

لاني شعرت تلك الليلة ان هناك من يراقبني , لكن في النهاية غلبني النعاس و

استغرقت في النوم إلى ان ….. شعرت بشخص ما يتحسس كامل جسدي

فتحت عيني لأجد امامي ظلا اسود لا ارى له اي ملامح سوى عيون حمراء

تحدق بي و كان يبتسم لي شعرت بهذا رغم اني لا ارى فمه , لم استطع التفوه بكلمة

ولم اقوى على
الصراخ لكني مددت يدي من تحت الغطاء وايقظت زوجي الذي قال لي انه لم يرى و

يسمع اي شيء , و كيف سيفعل إذا كان الظل الاسود اختفى في اللحظة نفسها ا

استيقظ فيها , بعد تلك الليلة بحوالي سنتين و خمسة اشهر سافر اهل زوجي

لحضور زفاف قريب لهم في بلد اخر و بقيت انا و زوجي فقط في البيت

, كالمرة السابقة بقينا نشاهد التلفاز حتى وقت متأخر من الليل فجأة سألني

زوجي قائلا “هل سمعت هذا” لكني لم اسمع شيئا هذه المرة سألته ما الذي

سمعه قال “سمعت صوت فتاة تضحك قبل قليل لكني لم اصدق اذناي حتى سمعت

صوت اخر ات من المطبخ تقريبا لكنه كان صوت بكاء” طلب مني ان ابقى في

الغرفة و سيذهب هو لتفقد الطابق الاعلى و المطبخ ….بعد دقائق عاد مسرعا و قال ل

هيا ارتدي اي شيء سوف نغادر البيت حالا , وبالفعل غادرنا البيت و ذهبنا إلى بيت

ابن عمه الذي كان قريب جدا من بيتنا . قبل ان نصل إلى بيت ابن عمه سألته عن ما

رأى فقال لي “عندما صعدت للطابق العلوي وجدت فتاة تضحك و تلعب مع رجل

عندما شعرا بوجودي نظرا إلى و كانت اعينهم شديدة الاحمرار كالدم و على

وجههم ابتسامة مخيفة “…. كان هذا قبل حولي 12 سنة عدنا إلى البيت بعد يومين من

تلك الحادثة و كانت عائلة زوجي قد عادت ايضا , مرت سنوات لم نرى فيها اي شيء

مخيف ربما لاني حرصت على عدم بقاء احد بمفرده في ذلك المنزل , الان كبر

ابنائي و على الرغم من اني لم اروي لهم ما حدث معي انا و والدهم إلا ان ابنتي قالت

لي ذات يوم انها رأت في احلامها عدة مرات ظل اسود و اعين حمراء تراقبها

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading