العاصمة

طهواي قريتي (٢)

0
بقلم
إيمان الوكيل
اليوم سأحكي عن جدي والد أبي وخمس زوجات جميلات اهمهم جدتي شقيطة… نعم اسمها شقيطة (تنطق شجيطه)
والعشر فدادين مهرها
كان جدي محمود ميسور الحال يملك فدادين كثيرة ورثها عن أبيه ، لا املك حكايا عن نشأته او أبيه وأخوته لكن اعدكم بالبحث عنها وفيها
الحكي الاهم عن جدي بذخه الشديد وعشقه للجمال ( الأنثوي) وحبه للتأنق طبقا لعصره ولبيئته ، كان خفه يخاط له خصيصا في السنبلاوين او
ميت غمر من الجلد الطبيعي وكذا أحذية جدتي في عصرٍ كان الفلاح يمشي حافيا ، وعباءاته الشتوية من قماش ثقيل
جدا اظنه جوخ وتزين حافة العباءة بخيوط خاصة جميلة ( رأيت احدى العباءات عند عمي الاكبر سليمان الوكيل)
حكى لي والدي انه رأي عبيد سود في دوار جدي ، كان لابد ان يرتدي كل من بالدار ملابس جديدة بالعيد
تزوج جدي خمس مرات ، الأولى اظنها لم تكن من إختياره ، كانت إمرأة جادة تحثه على العمل وتشرف لجدية على الأرض والخدم ف الدار ، كانت
تدفعه للأنهيار لشدة جديتها وعدم تجاوبها معه في حياتهم الخاصة ولاتتزين فأهملها وتزوج من أخري سنحكي عنهما
فيما بعد وسأقفز الآن إلي جدتي
ذات يوم وكان جدي في الاربعين من العمر شاهد جدتي وهي من عائلة مشهورة بالجمال ، كانت في السادسة عشر من عمرها وكانت مع
الوصي عليها لا اذكر إن كان عم اوخال ذاهبين للمجلس الحسبي بعد وفاة والدها ، ولشدة جمالها كانوا يغطون وجهها مع غطاء
رأسها (طرحه) من الحرير الطبيعي الاسود وللأسف زادها جمالا ، كانت بلون الرخام ذهبية الشعر مموج قليلا جميلة العينين برموش بنية كثيفة
ممتلئة قليلا لتناسب مقاييس الجمال آن ذاك
جُن جدي بها وتقدم لخطبتها وبالطبع لم يوافقوا
اقسم جدي على الزواج منها فذهب لساحر بالقرية ليصنع ( عمل) ليوافقوا وكان الثمن جنيه ذهب ( إحسب فرق العملة عن اكثر من مائة عام)
الغريب ان اعمامها أرسلوا له مرسال ليأتي لقراءة الفاتحة وتحكي عمتي عن قوة ذلك الساحر وشره إذ كان يلبس ارغفة
الخبز كخفين في قدميه ويسكب اللبن في المرحاض ويهين المصحف الشريف
لكن الحقيقة أن جدي أمهر جدتي عشر فدادين أخذها الوصي عليها ( من تحت الترابيزة)
غدا نكمل مع جدي وجدتي

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading