العاصمة

لله ما أعطى ولله ما أخذ

0

قلم عادل شلبى

نسمع كثيرا هذه الجملة فتطمئن قلوبنا كثيرا وبها تثلج الصدور نعم لله ما أعطى ولله ما أخذ فسبحان الله رب العرش العظيم وهذه الحياة بكل من فيها سائرة بسنة كونية سنة الله الذى أرسل الرسل ومعهم الحكمة من وجود كل البشر وأرسى كل القواعد والمبادىء والقيم الربانية التى يجب أن نتمسك بها ونطبقها عمليا كى ننجوا جميعا من العقاب فى المخالفة التى تأتى من النفس وشهواتها ومن الشيطان وأعوانه من الأبالسه من الجن والشياطين على السواء وقد قابلنا منهم الكثير والكثير فى دنيانا وفى جل معاملتنا من الصغر وحتى هذا العمر المديد نعم قد قابلنا الكثيرين من أصحاب النفسيات المريضة التى كانت ومازالت تستحل الأعراض وتستحل أموال الغير ومازالوا هم على ايمان يقين بأن ما يفعلونه هو الحق الكثير يعرفون حقائقهم جيدا ولكنه هو النفاق والكذب الذى توارثوه من اتباعهم لهذا الغرب اللعين ولبعدهم عن ذات صحيح الدين فلا بئس على الاطلاق أن نسمع ونقرأ مقالات ومقالات فى حسنهم الكاذب وأقنعتهم المزيفة والتى سئم منها الجميع الأبعدين قبل الأقربين نعم مازلنا فى هذه الدنيا التى بالفعل لو أحسنا مع الأخرين لأحسنا الى أنفسنا فالحسن لا يأتى الا من كل ما هو حسن فلا حسن من قبح أبدا كالصدقات من الطيبات فلا صدقات من مال حرام وما لنا وما لهم قد دس فيه كل خبث وكل عفن ومن قديم الأزل نعم البعد عن كل ما هو قبيح يضفى على الأرواح جمالا وحسنا يغطى كل الجسد بما هو حسن وحسن وجمال ونور يطغى ومهابة لا يقدر عليها أصحاب النفوس الضعيفة التى تربت على كل ما هو قبيح حتى مرضت أنفسهم بكل حقد وحسد على كل ما هو متبع ومتمسك بالحق ضد كل ما هو باطل لقد رأينا فى دنيانا الكثير والكثير من المفارقات العجيبة وكان كل مئالهم الى الله دون حكم منا عليهم ولكن الظاهر من سلوكهم يناقد أقوالهم جملة وتفصيلا نعم لله ما أعطى ولله ما أخذ والكل سيحاسب على كل كبيرة وصغيرة نعم فى الدنيا والأخرة ولا قول بعد هذا القول نعم اللفظ نحن محاسبون علىه فما بالنا بالفعل ترجمة كل فكر قد بث فينا بثا وأصبح طبعا والطبع لا يتغير أبدا حتى بتغير الأزمان نعم حقيقة توارثناها من الأجيال التى سبقتنا والتى ذهبت الى باريها نعم كل الأفكار التى أمنا بها فهى طبائع مطبوعة فى النفوس والأرواح ولا سبيل الى التخلص منها على الاطلاق الا بمفارقة هذه الحياة والذهاب الى الأخرة فحكم الله فينا هو العدل وكل حق وحكمنا نحن يتبع الهوى على الدوام لذلك تعلمنا أن الحكم الا لله فلا حكم لنا لبعدنا عن دقائق الأمور التى تنتاب الأخرين ولعدم معرفتنا بغيبياتهم عنا فلا يعلم الغيب الا الله وكم من أناس ذهبوا عنا وتركوا بالفعل أثارا تدل على طيبتهم وحسن خلقهم وأخلاقهم وكم من أناس قد تركوا سيرا يندى لها كل جبين وهؤلاء وهؤلاء بالفعل قد ذهبوا الى أحكم الحاكمين والى كل عدل وكل حق ولا يعلم الغيب الا الله فلا حكم لنا يقينى نعم فلله ما أعطى ولله ما أخذ

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading