العاصمة

لماذا الجزائر ؟ إيمان العادلى

0

بعد خروج منتخب مصر من بطولة أفريقيا وأتجاه بعض المصريين لتشجيع الجزائر وتمنياتهم لها أن تفوز بالبطوله ظهر رأي اخر يفكر المصريين بالذي حدث في عنابه في تصفيات كاس العالم 2002م أو الذي حدث في تصفيات كاس العالم 2010م وكيف كانت هناك حرب كلاميه وأعلاميه بين البلدين وصلت إلى حد مشاحنات كبيره جدا في الاعلام وفي الملعب وبين المشجعين

ولكن يجب علينا أن نشجع الجزائر لأجل صورة صاحب المقال
فمن هو ؟
هواري بومدين وأسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة (23 أغسطس 1932 – 27 ديسمبر 1978) الرئيس الثاني للجزائر المستقلة شغل المنصب من 19 يونيو 1965 بعد أنقلاب عسكري على أحمد بن بلة والذي دبره مع طاهر زبيري و مجموعة وجدة أستمر على رأس السلطة حتى وفاته في 27 ديسمبر 1978م يعتبر من أبرز رجالات السياسة في الجزائر و الوطن العربي في النصف الثاني من القرن العشرين وأحد رموز حركة عدم الإنحياز لعب دورا هاما على الساحة الأفريقية والعربية وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الأمم المتحدة عن نظام دولي جديد

وتعريفه الأخر لنا المصريين
هو الرئيس الجزائري هواري بو مدين صاحب المواقف القويه ووقفته الشجاعه مع مصر في أقوى محنه حدثت لها في تاريخها الحديث

سنة 67 وبعد النكسه ومصر سلاح طيرانها ضرب أغلبه بسبب القوات الجويه للمحتل الاسرائيلي أرسل الرئيس هواري بو مدين لمصر فوج أول مكون من 500 جندي برآ نحو مصر والتحق بهم ألف آخرين وكذلك سرب من طائرات ميج 17

في عام 1973م طلب الرئيس هواري بومدين من الأتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري في أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر الرئيس الجزائري أتصالاته مع السوفيت لكنهم طلبوا منه مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر

– شاركت جميع الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقاً لأتفاقية الدفاع العربي المشترك لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سوريا والعراق والجزائر الذين كان جنودهم يشاركون بالفعل مع المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال

– كانت الجزائر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973م فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و812 صف ضباط و192 ضابط جزائري.

– أمدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7 (تصريحات للمستشار علي محمود محمد رئيس المكتب الاعلامي المصري بالجزائر في الاحتفال الذي أقيم في السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر أكتوبر).

– قال الرئيس الراحل أنور السادات إن جزء كبير من الفضل في الأنتصار الذي حققته مصر في حرب أكتوبر – بعد الله عز وجل – يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين (تصريحات للسيدة كاميليا ابنة الرئيس السادات، في قناة الحياة الفضائية المصرية بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973).

أتصل الرئيس بومدين بالسادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها وهو ما جعل بومدين يطير إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري وهدد بومدين القيادة السوفيتية قائلا “إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية” ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر

تخيل وأنت تقرأ هذا المقال أن هناك عائلات جزائريه أبنائهم أستشهدوا لأجل مصر وترابها ودعمها وشعبها وأنت تختذل مواقف الجزائر العظيمه وتضحيتها بالسلاح والجنود بسبب هوجة ماتش كوره من بضع سنين

نتمنى وندعو أن تكون البطولة أن شاء الله للجزائر

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading