منطقة رمسيس والفجالة تشهد حملة صباحيه مكبرة لإزالة الإشغالات وردع المخالفين وتيسير حركة المر والمرور ️ نائبة محافظ القاهرة تبحث سبل تفعيل قانون التصالح الجديد بين احياء المنطقة الجنوبية وتقديم كل اوجه ... المرأة الحديدية تفاجئ ️و تشن حملة مكبرة للتأكد من التزام المخابز بالاوزان والاسعار بأحياء المنطقة ال... لرفع العبء عن كاهل المواطنين نائبة محافظ القاهرة تتابع جهود احياء المنطقة الجنوبية لمحاربة الغش التج... نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية والتحرك الفوري اتجاه اصلاح المرافق العامة نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية تبحث مستجدات اعمال الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي و سبل ... الأجهزة التنفيذية بأحياء القاهرة تنتفض بهدف القضاء على الإشغالات والحد من انتشار الباعة الجائلين و ت... " رئيس البرلمان العربي " يشيد بقرار دولة جامايكا الاعتراف بدولة فلسطين "آرثر دي ليتل" تكشف تقريرا جديدا حول نمو التقنية الحيوية وعلم الجينوم بالمملكة العربية السعودية "نيل إعلام القاهرة" يقيم ندوة بعنوان سيناء وملحمة التحرير
العاصمة

مين السبب .. الضمير

0

 

كتبت : أسماء فكري السعيد علي
مين السبب .. مقال إستفهامي و إستنكاري أحاول من خلاله البحث عن أسباب إنحدار

وإنهيار الكثير من الأمور الحياتية وتلاشي بعضها بالرغم من وجودها قديما وإنعدامها في

عصرنا الحالي .. وسيكون هذا من خلال سلسة بحثية متتابعة أناقش فيها ومن خلالها من المتسبب أو ما هو السبب الرئيسي في ما وصلنا له الآن .

مين السبب .. وراء تدني المستوى الأخلاقي .. العلمي .. التربوي .. الديني .. الثقافي .. الإجتماعي .. التكافلي .. اللغوي ..

وهل كل مستوي من هذه المستويات مؤثر في مستوي أخر .. بمعني إنهيار إحداها يؤثر علي أخري أم عليهم جميعا ..

وهذا ما أرغب في الوصول له وهدفي الرئيسي من مقالي .. مين السبب .

واليوم سأحاول البحث معكم عن السبب في إنعدام الضمير . . نعم الضمير .. ولكي أصل لنتيجة ترضيني وضعت أسئلة عندما أستطيع الإجابة عليها يمكن أن أصل للسبب ..
ما هو الضمير ؟ .. وأين هو ؟ .. هل هو داخليا في الإنسان أم خارجيا عنه ؟ ..

ما هي وظيفته؟ .. وما هي أدواته؟ .. وكيف يمكن التغلب عليه ؟ ..
ما هي أشكاله ؟ .. ومتي يتكون ؟ .. ومما يتكون ؟ .. وما هي العوامل التي تساعد

علي تنبيهه ؟ ..
هل الضمير هو العقل أم القلب أم الإثنان معا ؟ ..

كل هذه الأسئلة أعلم أن الجميع يبحث طوييييييلا ليجد لها إجابة .. و ها أنا أحاول الإجابة ..
إذا فما هو الضمير ؟ ..
الضمير .. هو صوت الحق الداخلي الذي يوجه الإنسان ليجعله قادرا علي التفرقة بين ما هو صواب فيتبعه وما هو خطأ فيتفاداه ..

بس كده .. هو ده الضمير … لأ طبعا
الضمير هو الجهاز المناعي الرباني الذي خلقه الله لدي كل فرد منا حتي يعصمه عن

الخطأ ويجعل الإنسان لديه القدرة علي مقاومة نفسه الأمارة بالسوء ..
طيب .. ده حلو وجميل جدا .. بس برده يا تري هو ده الضمير وبس كده

هقولك لأ برده .. طيب إيه هو الضمير .. ويعني إيه جهاز مناعي رباني ؟ ..
هقولك الضمير .. هو الصوت الذي يصدره القلب لينبه العقل فيبدأ التمييز بين الصواب

و الخطأ فيختار إحداهما كيفما شاء .. وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية، وإلى الشعور بالاستقامة أو النزاهة عندما

تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدى كل إنسان.

طيب ده جميل .. بس هو فين .. وظيفته .. أدواته
جميع علماء النفس أجمعوا أن الضمير هو صوت يصدر من داخل الإنسان أدواته القلب

والعقل وهذه أدوات رئيسية وهناك أدوات أخري ثانوية مثل اليدين والقدمين و بعض الحواس مثل السمع ( البعد عن التصنت أو سماع ما هو ضد المبادئ والدين ) والنظر

( بغضه ) والشم عن طريق البعد عن إستنشاق كل ما هو حرام ( المخدرات مثلا ) ..
ولقد قام علماء العصر الحديث في مجال العلوم الإنسانية وعلم النفس والأعصاب

بتفسير إيضاحي أكثر عن الضمير فعرفوه علي أنه وظيفة من وظائف الدماغ التي تطورت لدي الإنسان لتسهيل الإيثار المتبادل(بالإنجليزية Altruism) أو السلوك الموجه

من قبل الفرد لمساعدة الآخرين في أداء وظائفهم أو احتياجاتهم دون توقع أي مكافأة وذلك داخل مجتمعاتهم. .

والضمير وصف وكلمة تجسد كتلة ومجموعة من المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم تحكم الإنسان وتأسره ليكون سلوكه جيدا محترما مع الآخرين يحس بهم ويحافظ على

مشاعرهم ولا يظلمهم ويراعي حقوقهم وباختصار شديد هو ميزان الحس والوعي عند الإنسان لتمييز الصح من الخطأ مع ضبط النفس لعمل الصح والبعد عن الخطأ.

طيب شكله إيه .. وإمتي أقدر أقول إن الإنسان بقي عنده ضمير ..
المعروف لدي علماء علم نفس النمو أن النفس البشرية لها ثلاثة مراحل رئيسية تتكون منها .. الأولي وهي ( الهوا ) وهي تكون منذ تكوين الطفل داخل رحم الأم حتي يكون

هذا الطفل قادرا على التمييز .. أما المرحلة الثانية وهي ( الأنا ) وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل يكون له متطلباته الخاصة به ويبدأ هنا تعليمه كيفية التمييز بين الصواب و الخطأ

والإعتماد علي نفسه ببعض الأمور .. أما المرحلة الثالثة وهي ( الآنا الأعلي ) وهي عندما يدخل الطفل مرحلة البلوغ ويبدأ فعليا الإنفصال عن والديه ..

ولقد أكد العلماء أن بداية تكوين الضمير تكون في مرحلة ( الآنا ) حيث تعليم الطفل التمييز بين الصح والغلط والحرام والحلال .. ، فالمرء هنا يهتم بتقييم نفسه بنفسه كما

إنه يتلقى تقييمات الأخرىن لما يصدر منه من أفعال، فالضمير يقوم بمعاتبه الشخص إذا تبين أن نتيجة تقييمه لنفسه أو تقييم الأخرىن له ليست جيدة ..

طيب .. إيه هي أشكاله .. وإزاي ممكن الضمير ينعدم .. وهل الضمير ده بيبقي عند الفرد وبس ولا عند جماعة ..

الضمير … بيكون له الشمولية .. بمعني أنه لا يقتصر بتقييم جانب واحد من الشخصية ولكن بل يتناول الشخصية ككل

الضمير … بيكون في الماضي والحاضر والمستقبل: فهو لا يعاتب صاحبه على ما صدر منه في الماضي فقط، بل ويحاسبه عما يفعل في الوقت الحاضر، عما سوف يفعله في المستقبل

الضمير قد يكون متراخيا وقد يبالغ في القسوة .. والضمير قد يكون سويا أو قد يتعرض للانحراف إما إلى البلادة والخمول وتهوين الأمور ( يعني كل حاجة عنده تبقي عادي ) أو إلى المبالغة في تقدير الأخطاء وتهويل الأمور ..

الضمير قد يكون فرديا وقد يكون جماعيا .. فالمرء في حياته الشخصية وعلاقاته بغيره وبنفسه يكون صاحب ضمير فردي، ولكن الضمير قد يتسع ليشمل مجموعة من الناس

قد تكون محدودة أو قد يمتد ليشمل شعب بأكمله، فمثلا عندما ينهزم جيش شعب أمام جيش أخر فإن ضمير الشعب قد يثور وقد يقوم بانقلاب على حكامه .

الضمير في الدين .. هو العدل والمساواة وعدم الإنحياز .
وفي الإسلام هناك حديثا يدل على وجود الضمير وهو حديث وابصة ابن معبد الذي سأل الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال له: “يا وابصة،

استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب

وتردد في الصدر وإن أفتاك المفتون”رواه أحمد بإسناد حسن كما قال المنذري في الترغيب وحسنه النووي أيضا وقال الألباني: حسن لغيره. .

والضمير ممكن يموت عندما تنشأ الأنا علي الغدر والظلم وحب النفس والكبر والغرور والكذب والخيانة ..

يعني الضمير بقي هو الأخلاق .. الله إحنا كده وصلنا لأساس الأخلاق .. الضمير.
طيب كل اللي فات ده كان ليه وإيه سببه .. بالأمس نشرت مقال تعقيبي بأعلق فيه

علي حلقة الإعلامية ( مني العراقي) وبسبب هذا المقال دار حوار بيني وبين كثيرون كان تأكيدهم أن سبب تفشي ظاهرة الإدمان بهذا الشكل ومساعدة الأشخاص اللي

المفروض يواجهوا الظاهرة ويقضوا عليها هو إنعدام الضمير .. طيب حلو والسبب إيه ..

إجابتهم كلهم هي المدرسة وغياب الوعي الديني جوه المدرسة وتدني أخلاق المعلم والمدرسة بقت سوق بيتباع فيه العلم ويشتري .. و …. و … و .. ..

جميل أوي .. وتقريبا الكل هيوافقهم الكلام ذاته …
بس أنا بقي بصراحة عاوزة أرد عليهم كلهم .. وأقول لهم إن الهدف من كل كلامي اللي

فات هو إني أقولهم وأفكرهم إن الضمير بيتكون في مرحلة الآنا اللي بيكون فيها الفرد

في حضن أسرته واللي هي أول مدرسة تعليمية بيتعامل معاها الفرد وبعدها تيجي

المدرسة الثانية وهي الأصدقاء وبيتعلم منها الفرد برده ويقوم بعدها داخل علي

المدرسة الثالثة واللي هي تربوية بيدخلها بتعاليمه اللي أخدهم من المدرستين اللي فاتوا فبيكون خلاص الضمير إتكون وخلصنا ..

عمر السلم ما بنطلعه من الدرجة الثالثة لازم نبدأ بالأولي .. واللي بيكون فيها التعليم كالنقش علي الحجر ..

إذا السبب هنا هو الأسرة وتدني المستوي الأخلاقي للأسرة المصرية ..
طيب إيه السبب والعوامل اللي ساعدت علي نمو هذا التدني للأسرة المصرية ..
وده هيكون موضوع حلقتنا القادمة من .. مين السبب .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading