العاصمة

‏الإنسحاب الذي يحافظ على كرامتنا إنتصار

0

 

بقلم : فهيم سيداروس

‏‎الكرامة ، هي الشعور بالعزة والرفعة والابتعاد عن كل ما يذل النفس هي الأناقة الحقيقية هى أن يكون الإنسان

باهظ الكرامة حليم النفس غنى الأخلاق فليس كل ما يلمع ذهب .

الكرامة قيمة كبرى ، لا يتنازل عنها إلا معدوم المروءة ، في بعض الأحيان يجب أن نتخذ القرارات عكس ما نتمنى من أجل الكرامة .

هناك ‏‎ لحظة يكتشف بها المرء كم كان مغفلًا في اختياراته ، كم كان مندفعا وساذجا وقت تصديقه للكلمات ، كم كان

على خطأ حين سمح للأخطاء أن تتكرر ، وكم يبدو على حق الآن حين أختار الإنسحاب من أجل سلامته مهما بلغ الأمر .

الدنيا لن تقف يوما على أحد .. فلا تشد قبضتك على من يحاول الخلاص منك ولا تتمسك بمن لا يعرف قيمتك ، فقدرك أكبر من ذلك .

وقلبك لا يستحق منك أن تعلقه بمن لا يريدك وكرامتك أغلى من أن تستجدي الراحلين عمداً

واعلم أنك ستكون بخير بقربك من الله وليس بقرب أحد أو ابتعاده .

‏‎الانسحاب من حياة بعض ، البشر أحيانا هو الحل كي لا تكرههم أكثر .

لذالك لا أحد يحب أن يشعر بأنه ثقيل ويعامل بطريقة أقرب للتجاهل ، أيا كانت مكانته ونوع العلاقة التي تربطه

بك ، إما أن تأتي بشكل واضح أو إذهب بالوضوح ذاته ، المنتصف دائمًا مؤذ جدا .

‏‎لا تعش في الماضي ، ولاتبذل قلبك في حب لايمنحك شعورا أفضل ، ولا تكن طرفا في علاقة تهدد راحتك ، ولا

تخض حوارا يخدش نضجك
لا تتبع أمرا يعارض مبادئك .

لا تزاول عملاً يطفئ شغفك ، توقف عن النزاع
غادر الأماكن التي لاتشعرك بالإنتماء ، و أمض في هذه الحياة ، محققًا سلامك الداخلي وسعادتك .

أنا لا أهرب من الأشياء ، لا أمسح أرقاماً ولا صوراً ، ولا حتى أُعطي حظراً ، ولا أتهرب من الأغاني والذكريات .

أنا أواجه.. أعالج نفسي بالمواجهة ، أنظر إلى الصورة مئة مرة حتى تصبح عادية ، تؤذيني آلاف المرات حتى

أتجاوزها ، أسمع الأغنية حتى أهزمها وتتوقف عن هزمي ، أمر من الشخص حتى يصبح عاديا .

‏‎عندما رحلت كنت أعتقد بأنك كسرتني ، لكني أكتشفت لاحقاً أنك لم تكسر ، إلا القفص الذي كنت أعيش فيه .

لا يدرك البعض بأننا مستمرون دونهم دائماً
يعتقدون بأن حياتنا ستتوقف دون وجودهم

سنهلك من بعدهم ، رجاء أعيدوا ترتيب حساباتكم ، فـ الحياة لا تقف على أحد ، ولو كنتم خيراً لنا لبقيتم !

‏‎يعلم الله أني بذلت حتى ذبُلت ، وأني بذلت مالا يُبذل حتى لايقال ، أن معاشرتي شراً وبعدي خيراً .

وأني تمسكت بحبل وصالنا حتى جرحت كفاي
إنني أُعطي بما يكفي من الفرص ، لأنني لا أريد يوماً التخلي .

يصعب علي أن أخذل أحد ، وقد جعل كفاه سنداً لكفي ، إنني أتجاهل وأصمد ، حتى أُشيب حُزناً فأمضي .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading